أصغر فرهادي وفيلم أميرة

في حوار مع مجلة (سكرين دايلي) يقول المخرج الإيراني “أصغر فرهادي” أن غايته عند صناعة فيلم هو جمهور بلده إيران، فهو الجمهور المستهدف والأهم عنده ويجب أن يشاهده قبل أي شعب آخر. وأن نجاحه العالمي وفوزه بأوسكارين لم يجعلاه يغير طريقة صنعه للأفلام أبداً، وهو يستلهمها من حياته الشخصية ومن علاقاته مع الناس. وأشار أنه لم يبدأ بكتابة سيناريو فيلمه الأخير “بطل”، إلا بعد أن زار الأماكن وتعرف على الناس الموجودة فيها وما تعنيه لهم، وخاصة مشهد افتتاحية الفيلم الذي صوّره في أهم مكان تاريخي يتماهى معه الإيرانيون كرمز حضاري.

صُنّاع فيلم “أميرة” كانوا بعيدين عن كل ما ذكره فرهادي. فهم لم يضعوا في بالهم الجمهور الفلسطيني والعربي، ولم يبذلوا الجهد المطلوب والكافي لفهم تفاصيل وروح فكرة تهريب النطف، ولم يتعرفوا على ناسها وأصحابها، وتكاسلوا في فهم تفاصيل كثيرة وخطيرة، ولو أمعنوا النظر قليلاً حولهم لتفادوا الحرج في كثير من التجاوزات الموجودة في الفيلم.
لكن الجيد أنهم أدركوا خطأهم، وسحبوا الفيلم من الترشح للأوسكار، ما حصل من هجوم على الفيلم هو يعتبر فرصة في سوق الترشيحات، فصنّاع فيلم “أميرة” كان بإمكانهم استغلال غضب الناس والضجة حوله لرفع حظوظ “أميرة” في الترشح للجائزة الأشهر في العالم وغيرها، فموسم الجوائز السينمائية الأهم سنوياً انطلق في ديسمبر ويستمر حتى أبريل٢٠٢٢.

صناع فيلم “أميرة” أخطأوا في تعاملهم مع موضوع الفيلم، والنتيجة التي شاهدناها لا تعتبر فعل خيانة وبأنهم تعمدوا الإساءة، وإنما غفلة وغفوة وثقة زائدة بالنفس، أضف أن ما وقعوا فيه هو حالة عامة في السينما العربية، الأخطاء والإهمال في فيلم أميرة من ناحية المعالجة الدرامية والفنية تجدها في غالب ما ينتج اليوم عربياً وبشكل متفاوت، لكن الفارق أن فيلم”أميرة” تناول موضوعاً يمس قضية مهمة في النضال والصمود الفلسطيني لا مجال للفزلكات الإبداعية فيها أو الإخفاق.

إشاعات سينمائية ١

وصلتني هذه الاستفسارات عن هذه المواضيع إذا كانت صحيحة أم إشاعة، لأنها تتداول بشدة على مواقع التواصل:

-هل روان أتكنسون ميّت ؟
-لا إنه حي يرزق وهذه صور حديثة من موقع تصوير مسلسله الجديد مع نتفليكس وعنوانه رجل يواجه نحلة Man Vs Bee.

-هل روان أتكنسون سيظهر في الموسم القادم من مسلسل بيكي بلايندرز بدور هتلر؟

-لا لن يظهر في المسلسل أبداً، لا في دور هتلر ولا غيره.

-هل سيظهر ديفيد بيكهام في بيكي بلايندرز ؟

-لا تأكيدات، ربما يظهر في دور قصير ثانوي كـ cameo أي مفاجأة.

-هل فين دينزل قبض مبلغ 54.5 مليون دولار لمجرد قولهأنا غروتفي حراس المجرة ؟

-لا غير صحيح.

خليل حنون

مراجعة لفيلم نتفليكس Sweet Girl

هذا الفيلم عبارة عن: مشاهد مستلفة من كذا فيلم، حوارات مرّت على أكثر من مئة فيلم قبل أن يكتبوها هنا، ونصف ربع حبكة من هناك، وتكرير لمواقف ومطاردات. كل هذا نستطيع ضربه في خلّاط وشربه على مضض والأمور تمشي، إلا التويست الرهيبة التي لا أدري أي حماقة دفعت بكتّاب السيناريو الثلاثة إلى ابتداعها، تويست الفيلم بمنتهى البلاهة والبلادة الإبداعية. ونتفليكس مصرّة إصراراً على أن تأتي بالأسوأ في كل مرة، لا أدري لماذا هذا الإصرار على إنتاج النفايات الفنية؟

لا أعتقد أن هناك شركة هوليوودية كبرى أصبح لديها هذه النسبة من السيء مصل نتفليكس، بين كل عشرة أفلام سيئة أو ممجوجة يصادفك إنتاج متوسط أو جيد. أما الإنتاجات “المميزة” فتخبئها نتفليكس لنهاية العام حتى تشارك بها في الأوسكار، وهي عادة تكون بمعدل ٣ أفلام، تزيد أو تنقص. هذا الإصرار على السيء سيكون واحداً من أسباب تراجع نتفليكس أمام المنافسين مثل ديزني و HBO وأمازون، صحيح أنهم لا ينتجون بحجم الكمية التي تنتجها نتفليكس، لكن على الأقل أن السيء عندهم هو مقبول وقليل بالمقارنة مع سيء نتفليكس.

فيلم Sweet girl هو فيلم انتقام آخر، رجل تموت زوجته بسبب شركة حرمتها الدواء فيسعى للانتقام مع ابنته. منالبداية تشعر أنك أمام شيء مكرر من أفلام التسعينات، حتى أنه يستعير مباشرة مشهد من فيلم Heat وهو اللقاء بين دينيرو وباتشينو في المطعم، إضافة لرشة من بهارات “جون ويك” وجايسون بورن” لكن صلاحيتها منتهية. هذا عدا أخطاء كان أبرزها أن مشاهد العراك التي تدور في أماكن عامة يختفي فجأة الناس، وتصبح كأنها تدور في صحراء قاحلة لا أحد يرى ويسمع العراك والصراخ والتكسير وإطلاق الرصاص !!

التقييم: واحد ونص من عشرة، المشكلة أن هذه التويست المفاجئة بغبائها جعلت كل شيء ينهار ويتداعى مع شعور عارم بإضاعة الوقت، هناك تمثيل جيد وخاصة البنت، وهناك مشاهد قتال وعراك تشدّ المشاهد في لحظتها فقط، لأنها غير متميزة ولا تبقى في البال. نتفليكس يجب أن يحسب لها الحساب أكثر، فهي أصبحت متخصصة في إضاعة الوقت وليس تمضيته كما هو مفترض، ومن الآن فصاعداً الأفضل أن أطلع على تقييمات أي فيلم تنتجه قبل أن أتهور بالمشاهدة، حتى لو كان الفيلم لتارانتينو أو نولان أو سلّومة الأقرع.

خليل حنون

مراجعة مسلسل “مدرسة الروابي للبنات”

بما أنه مسلسل أصلي عربي لنتفليكس فمعظم المراجعة ستكون ضمن هذا الإطار وبالمقارنة مع مسلسل “جن” تحديداً، نظراً للقاسم المشترك في أنه إنتاج أردني ويتوجه لجمهور المراهقين، فيما المسلسل المصري “ما وراء الطبيعة” كان موجهاً لشريحة اجتماعية أوسع، وصانعوه لديهم خبرة درامية متراكمة أفضل على عكس صانعي مسلسل الروابي.

المسلسل يحكي قصة طالبات في مدرسة يتعرضن من زميلاتهن للتنمر يقررن الانتقام من المتنمرات.

هناك مجهود واضح على الصعيد الفني والانتاجي، وشكّل الأمر مفاجأة لي، فقد كان عندي توجس من هذه الناحية. فالتجارب الكوميدية السابقة للمخرجة تيما الشوملي كانت متواضعة الانتاج والإمكانيات الفنية رغم متابعتها العالية من الجمهور، وهذا طبيعي كونها انتاجات بمواصفات اليوتيوب ومواقع التواصل. لكن هنا في مسلسل “مدرسة الروابي للبنات” بدت تيما متمكنة بشكل كبير من معظم أدواتها كمخرجة تخطو خطواتها الأولى خارج عالم السوشال.

ومن العناصر الملفتة في “الروابي” الممثلات الرئيسيات، فالكاستنغ أو الاختيار كان جيداً لما يتمتعن به من حضور على الشاشة، صحيح أن الخبرة تنقص الوجوه الثلاثة الجديدة (أندريا طايع،يارا مصطفى وسلسبيلا) لكن هناك ممثلات ثلاث لديهن خبرة سابقة في التمثيل (نور طاهر،جوانا عريضة، وراكين سعد) ساعد أداءهن في تحفيز المبتدئات درامياً. لكن شهدت بعض المشاهد ضعفا في الأداء عند البعض وسببه بنظري مشاكل في الكتابة وعدم وجود تحضير كافي للمشهد.

المسلسل بشكل عام أفضل من مسلسل جن على صعيد الفكرة وصياغتها الدرامية، لكن المشكلة هي في طول مدة المسلسل، مما سبب تراخي ولحظات يدخل فيها الملل ويتمطى. فهناك بعض المواقف وكأنها مكررة. وهناك التزام “تقليدي” بكتابة السيناريو كان يجب خرقه إخراجياً بوجود لقطات تمهيدية لحدث يمكن الاستغناء عنها دون أدنى تأثير سلبي، بل العكس كان الاستغناء سيشد الإيقاع.
ومن مشاكل الكتابة أنها بدت غربية الطابع أكثر منها أردنية الروح، فالتأثر أو الاقتباس واضح من أفلام ومسلسلات غربية عن التنمر أو تلك التي تدور احداثها بين طلاب المدارس، هناك محاولة واضحة عند كتاب السيناريو لإعطائها بُعد محلي،من الحلقة الثالثة حتى السادسة، لكن كانت تحتاج إلى جهد أفضل.
كتابة الشخصيات احتاج إلى تمهيد أفضل لخلفية أو حال بعض تصرفاتهن والتقلب في المواقف. ولم يكن هناك عناية جيدة بالشخصيات الجانبية، وخاصة شخصيات العائلات، مع وجود استثناءات.

موضوع التنمر والانتقام طرحته أفلام وإنتاجات كثيرة. ربما أول فيلم لافت ومهم كان “كاري” للمخرج برايان دي بالما (إنتاج ١٩٧٦). وهناك صلة بين شخصية البطلة في “كاري” وشخصية مريم في “الروابي” حيث الإصرار على الانتقام رغم اختلاف الحالة النفسية. وشخصية “كاري” بدأ مسار انتقامها من صدمة التنمر الجماعي عليها في غرفة تغيير الملابس، والأمر نفسه حصل مع مريم في هذا المسلسل. لا أدري إذا كانت تيما الشوملي قد استفادت من فيلم “كاري” كونه مرجعية في هذا النوع، فهذا التقاطع كان لافتاً بالنسبة لي.

التقييم: 6/10، لو كانت الحلقة الواحدة نصف ساعة، لكان هناك نسخة من المسلسل مشدودة أكثر مما شاهدناه. لكن يبقى هذا العمل جهداً يستحق التشجيع رغم بعض الضعف والمشاكل التي في ثناياه، ولا ننسى أنه عمل أول لصانعيه وبمواهب أردنية قامت بتنفيذه فنياً من تصوير ومونتاج وتصميم، في بلد تجربته في الدراما قليلة بل شحيحة أحيانا، مقارنة بجيرانه مصر،سوريا، لبنان وفلسطين.

خليل حنون

كيف أصبح الإسلاميون إسلاميين ؟

رفض الإسلاميون مصطلح “إسلاميون” مع بدء الأدبيات الغربية استعماله وإطلاقه عليهم، ففي أواخر الثمانينات وفي الجزائر وجَّه عباس مدني رئيس جبهة الانقاذ إنتقاداً للكاتب الفرنسي فرنسوا بورغوا لاستعماله الكلمة في كتابه L’ilamism au Maghreb وطلب منه في لقاء معه تغييرها رغم أنّ الكاتب متعاطف مع الإسلاميين، وتبعه في رفض استعمال كلمة “إسلاميين” حسن الترابي في السودان وراشد الغنوشي في تونس، أما السيد محمد حسين فضل الله في لبنان ففي مقابلة له عام 1992 مع المجلة الأسبوعية الـ Monday morning رفض استعمال هذا المصطلح لأنه قائم على مقياس غربي يريد فصل “الإسلاميين” عن محيطهم، لكنه لاحقاً وبعد ستة أشهر غيّر موقفه من استعمال مصطلح “إسلاميون Islamist” بعد أن وجد أن الغربيين المتعاطفين مع الحركات الاسلامية يستعملونه في مقابل كلمة ” أصوليين Fundamentalists “. وفي هذه الأجواء بدأ هذا المصطلح “إسلاميون” يحلّ مكان كلمات ومصطلحات كانت أقرب إلى قلب الإسلاميين مثل: “أبناء الحركة الإسلامية” و “رجال الصحوة الإسلامية” وهذه العبارات كانت الوحيدة التي تتداول في أدبيات الحركات الإسلامية وفي الأبحاث والمقالات التي كتبت عنهم طوال فترتي الثمانينات وحتى منتصف التسعينات. أضف أن بعض الليبراليين العرب وأصحاب الاتجاهات المناوئة للإسلاميين كانوا قد بدأوا يستعملون في هذه الفترة مصطلح “أصوليون” لكنهم لاحقاً استخدموا مصطلح “إسلاميون” للتفريق بين الإسلام السياسي والأصولية الجهادية التي نشأت بعد حرب أفغانستان.

هذا على الصعيد العربي-الإسلامي، أما على الصعيد الغربي فكيف تشكّل هذا المصطلح ومن أين جاء ولماذا؟
أول ظهور للفظ Islamism كان في أواخر القرن السابع عشر على شكلين؛ الأوّل في عام 1696 وفي أحد القواميس الإنجليزية وبلفظ Islamismus. والثاني عام 1697 في القاموس الفرنسي le petit Robert وبصيغة islamisme واللفظين وُضِعا للدلالة على الدين الإسلامي. لكن هذين المصطلحين بقيا في القواميس واستخدم مكانهما في أدبيات ودراسات هذه الفترة كلمة Mohammadism “المحمدية”، إلى أن جاء فولتير وكتب دراسات متعددة حول الاسلام وكان أول من استخدم بشكل واسع وواضح كلمة Islamisme للإشارة إلى الدين الإسلامي. أما استخدام كلمة Islam فقد أتى بعد زيارة جمال الأفغاني إلى فرنسا عام 1883 وإلقائه محاضرات عن الإسلام، حيث نجد أن صديقه المستشرق إيرنست رينان بدأ يستعمل مصطلح Islam إلى جانب Islamisme. وإثر إنتهاء المستشرقين من العمل على الموسوعة الإسلامية عام 1938 بدا واضحاً اختفاء كل المصطلحات المختلفة التي تشير للدين الإسلامي وبقاء مصطلح واحد هو Islam.

مع صعود حركة الأخوان المسلمين في الأربعينات وظهور الحركات الإسلامية لاحقاً كان وصف Islamic هو الذي يضاف في الحديث عنهم، إذ لم يكن تأثير الإسلام السياسي قوياً وواضحاً في الأحداث الكبرى في العالم إلى أن جاءت الثورة الإيرانية ومعها الجمهورية الإسلامية، وعندها بدا واضحاً أن هناك مُسلماً أو إسلاماً جديداً لم يألفه الغرب كثيراً من قبل، مما أوجد حيرةً عند الأكاديميين والصحفيين الغربيين وخاصة الفرنسيين، فقامت الأكاديمية الفرنسية مطلع الثمانينات باعتماد مصطلح Islamisme و Islamist مقابل مصطلح Fundamentalism “الأصولية” الذي شاع في الصحافة الأميركية والذي اعتبره الأكاديميون الفرنسيون مصطلحاً خاصاً بفئة مسيحية ولا ينطبق على الحالة الاسلامية السياسية المستجدة. أما المؤرخ الفرنسي ماكسيم رودنسن وهو أهم من كتب عن تاريخ الاسلام فقد عارض الأكاديمية وطلب عدم وضع مصطلح مشتق من كلمة إسلام إذ سيكون له أثراً سلبياً في النظر إلى المسلمين لاحقاً.

بقي مصطلح Islamist فرنسياً إلى أن بدأت ترجمة الكتب الفرنسية التي تتناول الحركات الإسلامية إلى الإنجليزية، حيث أن المترجمين الأميركيين وجدوا صعوبة في فهمه واستيعابه في البداية التي كانت مع كتب الباحث الفرنسي المتخصص في الحركات الاسلامية جيل كيبيل. وبعد أن تم تسلل المصطلح الفرنسي إلى البيئة الأميركية، برزت مع عام 1988 نقاشات أكاديمية عديدة تنتقد الاستعمال المكثف لـ Fundamentalist في الثقافة الأميركية، وهذه النقاشات قادها عالم الأنثروبولوجيا هنري مونسون إلى جانب غراهام فولر ولويس كانتوري. وفي 1994 بدأ التغيير يدخل على قاموس السياسة الخارجية الأميركية على يد مساعد وزير الخارجية روبرت بيليترو، الذي فصل بين جماعات الإسلام السياسي المعتدل الـ Islamists والمتشددين الـ Extremists. لكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 لم تعطي مجالا لهذه المصطلحات الجديدة في التطور والتبلور وأعادتها جميعها لمفهوم واحد وهو
Islamist = Extremist fundamentalist

اليوم يبدو الإسلاميون مرتاحين جداً مع وصف “الإسلاميون” رغم امتعاضهم منه في البداية ورفضهم القوي له ولمصطلح “الأصوليون”، فما الذي جعلهم يلبسون الثوب الذي خاطه الآخر لهم وكانوا يعتبرونه “شراً وتلبيساً من تلبيسات المؤامرات الشيطانية” وغايته فصلهم عن مجتمعهم؟!  هل اقتنعوا بأنه أفضل تعبير عنهم وعن حراكهم في مقابل كلمة “أصولية”؟ أم أنه يعطيهم ميزة يبتغونها في أدبياتهم. فهم ليسوا “مسلمين عاديين” بل مسلمين أصحاب دعوة ورسالة، مسلمين ربانيين مقابل مسلمين جاهليين متقاعسين !

هل حذفت نتفليكس أفلام جوني ديب ؟

هل حذفت نتفليكس أفلام جوني ديب أميركياً ؟

منذ ستة أيام انتبه جمهور جوني ديب الأميركي أن أفلامه لم تعد متوفرة على منصة نتفليكس، وانتشرت التغريدات والتعليقات المنددة على طول مواقع التواصل. عدة مواقع صحفية حول العالم تناقلت الخبر، حتى أن الصحيفة الإيطالية الشهيرة “لا ريبوبليكاذكرت أن أفلام جوني ديب حُذفت أيضاً من منصة نتفليكس في أستراليا وليست فقط في أميركا ! وفي هذه الفترة نتفليكس لم تصدر أي بيان توضيحي.

لكن اليوم بدأت نتفليكس بعرض فيلم جديد داخل الولايات المتحدة لجوني وهورانغووأعلنت أيضاً أن فيلم What’s Eating Gilbert Grape سيعرض في أول يوم من ٢٠٢١، فما هي القصة ؟

القصة وما فيها أن عقود عرض أفلام جوني للعرض داخل الولايات المتحدة انتهت في شهر ديسمبر، بينما عالمياً ما زالت مستمرة، لأن حقوق بثها وعرضها تختلف بين العرض المحلي الأميركي وبين العرض العالمي وبحسب طبيعة كل منطقة وبلد.

على العكس يبدو أن نتفليكس بحسب آخر الأخبار أنها قد تتعاون مع جوني ديب، والمحادثات ما زالت دائرة حول انضمامه لفيلم المخرج تيم بورتن الجديدآدامز فاميلي

المسلمون لم يتركوا عيداً للمسيحيين إلا واحتفلوا به !!

المسلمون لم يتركوا عيداً للمسيحيين إلا واحتفلوا به !!

كان المسلمون في القرون الأولى يحتفلون بجميع الأعياد المسيحية، وكان بعض الخلفاء يحضر أعيادهم واحتفالاتهم ويأمر بصيانتها. وكانت الوصيفات في يوم أحد الشعانين يظهرن في قصر الخلافة ببغداد متزينات في ثياب جميلة وفي أعناقهن صلبان من ذهب. وكان هذا اليوم يوم عيد كبير للعامة في مصر ويسمى عيد الزيتونة لكن الحاكم بأمر الله منع احتفالاته وألا يحمل أحد في يده أغصان وورق الزيتون من المسلمين والمسيحيين.
وفي يوم عيد الفصح ببغداد كان المسلمون والمسيحيين يقصدون دير سمالو شرقي بغداد ليحتفلون به بالطرب واللهو.
وفي عيد دير الثعالب في آخر سبت من أيلول كان لا يتخلف عنه أحد من أهل بغداد من المسلمين والمسيحيين لما فيه من بساتين والنخل والرياض.
أما عيد القديسة أشموني فكان من الأعياد العظيمة في بغداد، يخرج إليه أهلها كل منهم على حسب قدرته، ويتنافسون فيما يظهرون به من زينتهم. وكان الغريب الذي يهبط بغداد ويسأل عن أعجب وأبهى ما يُستحق أن يُرى فيقولون له “عيد أشموني” فينتظر شهراً لرؤيته.
وكان يحتفلون بعيد الغطاس بمصر احتفالاً كبيراً، وكان لأهل مصر وأهل الملل والمذاهب بها في هذا العيد من الطيبة والفرح ما لا يكون لهم في غيره من أيام السنة وأعيادها. وروى المسعودي في “مروج الذهب” أنه حضر ليلة عيد الغطاس التي أشرف عليها الإخشيد محمد بن طغج الذي أمر بإضاءة ألف مشعل، وذكر أن مئات الألوف من المسلمين والمسيحيين حضرو تلك الليلة على النيل بزوارقهم وبأحسن الملابس والمآكل والعزف . وقال بأنها أحسن ليلة عيد في مصر وأشملها سروراً. وفي عام ٤١٥ هجري نزل الخليفة الظاهر إلى العيد وأقام خيمة له وأمر أن توقد المشاعل.
وفي ليلة عيد الميلاد كانوا يحتفلون بإيقاد النيران. وكان من الأعياد الكبرى عند المسيحيين بمصر عيد سرعان ما اتخذه المسلمون وصاروا يحتفلون به وهو عيد الخروج.
أما عيد النيروز فكان الخليفة في بغداد يفرّق على الناس هدايا منها صور مصنوعة من العنبر وورد أحمر وينثر الدراهم وأشهرهم كان المتوكل. وكان الخلفاء الفاطميين في مصر يهدون فيه للناس الكسوات والطعام.
أما أعياد رأس السنة التي كانوا يحتفلون بها فثلاثة، عيد رأس السنة الفارسية أول الربيع وعيد رأس السنة القبطية في آخر الصيف وعيد رأس السنة الهجرية الذي لم يكن عيداً شعبيا بل ظل عيداً في قصر الخلافة. (إبن الأثير ٩\٤١، المقريزي ١\٤٩٠)

المصادر:
الخطط المقريزية
تاريخ الطبري
مروج الذهب
الإرشاد لياقوت الحموي
تاريخ إبن الأثير
كتاب الديارات للشابتشي
الأغاني للأصفهاني
مخطوط ليحي بن سعيد
الآثار الباقية للبيروني
(الحضارة الإسلامية لآدم متز)

المخرج ديني فيلنوف يقصف جبهة وارنر !

هام، المخرج ديني فيلنوف يقصف جبهة وارنر ومن يقف خلف قرارها:

“علمت من الأخبار أن شركة وارنر قررت إطلاق فيلمي ”Dune” على منصتها HBO Max بالتزامن مع عرضه في الصالات، ومستخدمةً صورا من فيلمنا للترويج لهذه المنصة. بهذا القرار ، اختطفت شركة AT&T المالكة لوارنر واحدًا من أكثر الاستوديوهات احترامًا وأهميةً في تاريخ صناعة الأفلام. بهذا القرار لا يوجد حب وتقدير للسينما ولا للجمهور وبشكل واضح ومؤكد. الأمر كله يتعلق ببقاء شركة الاتصالات العملاقة AT&T ، التي عليها ديون فلكية تزيد عن ١٥٠ مليار دولار. لذلك ، فيلم ”Dune” هو حول السينما والجمهور ، وشركة AT&T هي حول بقائها في بورصة وول ستريت. مع فشل إطلاق HBO Max حتى الآن ، قررت AT&T التضحية بقائمة أفلام شركة وارنر لعام ٢٠٢١ بالكامل. في محاولة يائسة لجذب انتباه الجمهور.
إن التحول المفاجئ لشركة وارنر من كونها موطنًا أصيلاً لصانعي الأفلام إلى حقبة جديدة من التجاهل والجحود يرسم خطًا واضحًا بالنسبة لي. صناعة الأفلام عبارة عن تعاون يعتمد على الثقة المتبادلة للعمل الجماعي وقد أعلنت شركة وارنر بهذا أنها لم تعد معنا في نفس الفريق”

جون ويك غاضب من شركة وارنر


أبدى الممثل كيانو ريفز عبر مدير أعماله استياءه من قرار شركة وارنر بعرض فيلمه The Matrix 4 على منصتها ودون استشارته وتعويضه مادياً. الممثلة “غال غادوت” هي الوحيدة مع المخرجة “بات جنكنز” اللتان استشارتهما وارنر وقامت بتعويض غادوت بمبلغ ١٠ ملايين دولار عن فيلمها ووندر وومان الجديد.
ممثلون آخرون اعترضوا على القرار مثل ويل سميث أنجلينا جولي مارغو روبي وهيو جاكمان.

وأسباب هذه الاعتراضات أن نظام تعاقد الممثلين في هوليوود يمنح الممثلين نسبة مئوية من الأرباح مقابل حصولهم على أجور غير مرتفعة. وقرار وارنر بعرض الأفلام على منصتها HBO max لن يمنحهم العائدات المرجوة.

ووجهت نقابة المخرجين في الولايات المتحدة رسالة شديدة اللهجة إلى شركة وارنر تعبر فيها عن استيائها ومعترضة على القرار الذي سيكون له تأثير سلبي على صناعة السينما ومستواها. والبعض يتوقع أن تقوم النقابة بمقاطعة الشركة.

نولان يهاجم شركة وارنر

هاجم المخرج كريستوفر نولان شركة وارنر بسبب قرارها عرض أفلام ٢٠٢١ على منصتها HBO max التي يصفها بأنها أسوأ منصة !! وقال:
“هناك أسماء كبيرة من مخرجين وممثلين ناموا على أساس أنهم يعملون لدى أعظم استوديو في هوليوود ليستيقظوا ويكتشفوا أنهم يعملون لدى أسوأ منصة بث “
نولان يعمل مع وارنر منذ فيلم Insomnia عام ٢٠٠٢ ولديه شراكة مهمة معها ويعتبرها أنها تعامل المبدع بشكل أفضل من باقي شركات هوليوود. لذلك شكّل الأمر له صدمة، ويضيف:
“إنهم لا يدركون ماذا سيخسرون، قرارهم لا جدوى منه اقتصادياً، أي مستثمر عادي في البورصة يعلم أنه خطأ واختلال في اتخاذ القرارات”