
مراجعة فيلم Birds of prey
يبدو الفيلم وكأنه نسخة “دي سي” من ديدبول (هل نسميها عقدة مارفل ؟). بالمقارنة نجد التشابه كبير في الصياغة : فلاشباك + كلام وتعليق + روح النكتة الساخرة (نكتة ساخرة ؟ !!!) لكن لا يوجد ديدبول ولا كاتب سيناريو ومخرج يدركان معنى التهكم والعبثية و الـ Parody أو المحاكاة الساخرة. وإنما هناك هارلي كوين، تلك الشخصية التي كانت أحد إيجابيات فيلم Suicide Squad تحولت هنا لمجرد شخصية ثرثارة ثقيلة الحضور بين زميلاتها. والسبب يعود لغثاثة السيناريو من جهة ولأنه لا يوجد مخرج خبير مثل “ديفيد آير” يعرف كيف يدير مارغو روبي في هذه الشخصية ويتفادى العيوب. فمخرجة هذا الفيلم الصينية “كاثي يان” آتية من تجربة إخراج يتيمة وفيلم متواضع الامكانيات عنوانه Dead pigs لذايبدو عليها أنها مهيضة الجناح في أول إنتاج ضخم بين يديها.
ما لفتني في الفيلم كله هو حضور الممثلة ماري إليزابيت وينستيد التي كانت الأبرز بشخصية Huntress وكانت تستاهل فيلماً خاصاً بها.

مرة انتقد المخرج جيمس كاميرون أفلام الأكشن النسائية وخاصة أفلام الأبطال الخارقين وبينها فيلم “ووندر وومان”، وقال بأنها تبيع الوهم للنسوية، لأن بإمكانك وضع ممثل مكان الممثلة دون أن تضطر لتغيير شيء في القصة باستثناء تفاصيل يسيرة. واتهم هوليوود بأنها تقدم في الأساس شخصيات رجالية بدّلوا شكلها وإسمها فقط لتكون أنثوية. وهذا ما ينطبق على هذاالفيلم أيضاً وبشكل كبير.

التقييم النهائي 10\2 نفس التقييم الذي منحته لكابتن مارفل الذي عرض العام الماضي بنفس التوقيت تقريباً، لكن الفرق بين الفيلمين أنني مستعد لمشاهدة كابتن مارفل مرة ثانية، أما هذا فلا وأبداً. حسنته الوحيدة أنه أبرز حسنات Suicide squad.
