
راجت مؤخراً معلومة خاطئة حول الأوسكار، وهي أن الكلب “رن تان تان” هو من فاز بالتصويت عن فئة أفضل ممثل في أول حفل أقيم للأوسكار عام ١٩٢٩، وبأن أعضاء الأكاديمية رأوا أن هذه النتيجة ستجلب السخرية للجائزة وستؤثر على قيمتها بنظر الجمهور، لذا اختاروا الممثل “إيميل جانينغز” الذي وبحسب الخبرية حل ثانياً في التصويت.

هذه المعلومة كانت عبارة عن شائعة إنطلقت من نكتة ساخرة على لسان المنتج “داريل زانوك” الذي كان ينتقد جائزة الأوسكار أول ما سمع بها وقال إن حصلت فإنها ستذهب للكلب “رن تان تان”. كما أن نوعية الأفلام التي ظهر فيها الكلب كانت أفلام B movies وهي رغم شعبيتها لا تحمل قيمة فنية تؤهلها للترشح. هذا عدا أن الأعضاء المصوتين يومها للأوسكار كانوا من النخبة وكان من الصعب ان يخوضوا في مثل هذا الأمر.

الكاتبة “سوزان أورلين” كانت وراء تحويل الشائعة-النكتة إلى معلومة حقيقة وترسيخها في الأذهان، عندما أوردتها في كتابها عن الكلب “رن تان تان” مؤكدةً حصولها دون أن تذكر مراجعها. وتعرضت لاحقاً للكثير من الانتقاد على هذا التسرع.

الكلب “رن تان تان” كان من أكثر الشخصيات السينمائية جماهيرية في العشرينات ومطلع الثلاثينات، وهو ظهر في نحو ٢٧ فيلماً ، وكان السبب في انتقال شركة “وارنر” من شركة إنتاج صغيرة إلى عملاق من عمالقة هوليوود. كما أنه كان أكثر وفاءً من الممثل “إيميل جانينغز” الذي عاد إلى موطنه الأم ألمانيا وعمل أفلاماً دعائية لهتلر. وربما هذا الأمر ساهم في الميل صوب الشائعة لأن الكلب كان يستاهل أكثر من هذا الخائن.
