مراجعة فيلم Shaft ٢٠١٩
بالمقارنة مع الفيلم الأول الذي أنتج قبل ١٩ عاماً، يبدو هذا الفيلم وكأنه حلقة تلفزيونية بحوارات أشبه بالثرثرة وأحداث قليلة بليدة معروفة النتيجة والخلطة. النصف ساعة من فيلم شافت (عام ٢٠٠٠) نستطيع أن نصنع منها فيلمين إذا أعدنا صياغتها بحسب إيقاع هذا الفيلم التلفزيوني.
والمثل يقول “إذا عرف االسبب بطل العجب” فكاتب القصة والسيناريو “كينيا باريس” اختصاصه الأصلي برامج ومسلسلات تلفزيونية والمخرج “تيم ستوري” لم يلمع اسمه في السينما فاتجه للشاشة الصغيرة وخرج منها ليقدم لنا هذه النسخة الهزيلة من شافت.
هذا الفيلم ينفع طلاب السينما فبالمقارنة بينه وبين نسخة عام ٢٠٠٠ السينمائية الجيدة نستطيع أن ننتبه ونتعلم الفرق بين الكتابة للتلفزيون أو الإذاعة وبين الكتابة للفن السابع، وبين صياغة شخصيات مثيرة للاهتمام في مقابل شخصيات مثيرة للشفقة أو عدم الاكتراث، حتى ولو كان شافت هو مجرد فيلم مطاردات تجاري.
التقييم 4/10 احتراماً للـ MF الكبير الذي يمتعك بحضوره ويجذبك حتى ولو جلس وثرثر على طول الفيلم.
خليل حنون